/ الفَائِدَةُ : (103) /
27/03/2025
/ الفَائِدَةُ : (103) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / لا تَلازُمَ في الْمَعَارِف بين الحقيقة اللُّغويَّة والْعَقَلِيَّة / يَجْدُرُ الْاِلْتِفَات : إِنَّه لا يوجد تَلازُمَ في أَبواب الْمَعَارِف بين الحقيقة اللُّغويَّة والحقيقة الْعَقَلِيَّة ؛ فإِنَّ اللفظ إِنْ اُستُعْمِل في ما وضع له كان اِستعمالاً حقيقياً لغة ، لكنَّه إِنْ أُسند المصداق ـ والحال هذه ـ إِلى غير ما هو له تكويناً كان مجازاً عَقَلِيّاً(1) . وَمِنْ ثَمَّ تكون أَبواب الْمَعَارِف غير قائمة على الحقائق اللُّغويَّة فحسب ، بل وعلى الحقيقة الْعَقَلِيَّة ، وهي الأَهمُّ . وهذا أَمر بالغ الخطورة والثَّمرة في أَبواب الْمَعَارِف الدِّينيَّة . فالتفت . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)لَا بَأْسَ بالْاِلْتِفَات : أَنَّ المصاديق الْمُسْتَعْمَلَة في دار الدُّنيا دائماً تكون مجازات عَقَلِيَّة وإِنْ لم تكن مجازات لُغويَّة